الجزائر واحدة من ثلاثة بلدان في حوض البحر الأبيض المتوسط التي تشترك في هذا البحر الهائل من الرمال المعروف بالصحراء الكبرى. ومع أن الوصول إليها لم يعد صعبا، فلا يزال للصحراء الكبرى سحرها وغموضها الخاص. ووجود المطارات والطرق البرية الجيدة والفنادق المريحة يتيح المجال لرؤية جمال طبيعتها، على الأقل في قسمها الشمالي.
* الواحات:
يمتد شريط من الواحات عند مدخل العرق الكبير، وهي واقعة بين الكثبان الرملية والصخور الجرداء، وتتيح المجال للراحة والتمتع بالإخضرار. ومن مقومات هذه الواحات: القرية بجامعها ومئذنته والوادي وأشجار النخيل. وقد يختار الزائر الطيران إلى بسكره، غرواية أو تقرت، أو السفر برا من مدينة الجزائر إلى أقرب واحة وهي بو سعادة، ورؤية الواحة بألوانها المتعددة الجميلة. وتستغرق الرحلة للعرق الشرقي الكبير حوالي أسبوع، وتبعد من غرداية والخمس قرى القريبة، ثم الإتجاه إلى ورقلة وتقرت وهما من أكبر الواحات وفيها أكثر من 2 ½ مليون شجرة نخيل، ومن ثم إلى الواد عاصمة منطقة الصوف حيث بساتين النخيل المتقاربة والكثيفة، لتنتهي الرحلة في بسكره وهي مركز لجزر من الواحات الحقيقية.
والرحلة الأطول هي للعرق الغربي الكبير وتستغرق عشرة أيام على أقل تقدير، وتشتمل على واحات غير معروفة كثيرا. وتبدأ الرحلة في غرواية ثم الدخول في العرق عند القليعة، وبعدها إلى تيميمون وبني عباس وتاغيت وتنتهي في عين الصفراء التي تقع في جبال القصور بمناظر جذابة للصحراء وبمساحات زراعية شبيهة بسول البحر الأبيض المتوسط. بالإضافة إلى هضبة تاوميت الخالية من أية مزروعات وعين صلاح وسهل تيديكلت وتوتا وأدرار.
* الذهب الأسود:
الصحراء الكبرى معروفة بسبب البترول والغاز. ويتم نقل البترول ومنذ سنوات عديدة عبر خطوط أنابيب من حقول البترول الضخمة في حاسي مسعود قاطعة الجبال والصحاري إلى معامل التكرير في عنابة وأزرار وبجاية وسكيكدة. وبعد اكتشاف الغاز الطبيعي بكميات هائلة أكبر من كميات البترول، أضيفت خطوط أنابيب أخرى لنقل الغاز أولا إلى أرزو ثم لاحقا إلى سكيكدة. وخط ثالث لنقل 17.5 بليون مترا مكعبا من الغاز سنويا مرورا ب تونس، صقلية، مضائق مسينا إلى إيطاليا وفرنسا.
* البوابة:
مدينة بو سعادة خير مثال للواحة، وأقرب منطقة للصحراء الكبرى، تبعد 251 كلم عن مدينة الجزائر وهي مليئة ببساتين النخيل ومحاطة بالكثبان الرملية، وفيها الكثير من الجِمال.
كما أن مدينة بسكرة الواقعة على مسافة 245 كلم جنوبي قسنطينة قاطعة جبال الأوراس هي واحة صحراوية بكل معنى الكلمة، مع ملايين أشجار النخيل والووادي الذي يمر في وسطها والجامع وقبته ومئذنته ومناخها المتوسط والمناطق الزراعية المحيطة بها. وتعد بسكرة أكبر مدينة صحراوي وفيها ضريح عقبة بن نافع الذي قتل على أيدي البربر سنة 62 للهجرة، خارج المدينة. ويعد ضريحه أقدم مزار إسلامي في الجزائر، ويزوره الحجاج منذ ذلك الحين.
والمدينة من بسكرة إلى تقرت عبارة عن شريط من الواحات المليئة بأشجار النخيل بمحاذاة نهر وادي رهير.
* مدينة الألف قبة:
ومدينة الواد عاصمة الصوف في الجنوب هي مدينة الألف قبة، والسبب هو وجود قبة على كل سطح من سطوح منازلها لكي تعكس أشعة الشمس الحارقة، وتزيد من مساحة السطح، لتخفيف وطأة الحرارة أيضا. ويعود هذا الاختراع إلى سنة 1900، والفكرة اخترعها إيزابيل إبرهاردت في ذلك الحين، وهي قصصية ومستكشفة شابة، اعتنقت الإسلام وزارت المدينة.
والأمر الثاني المدهش والذي يمكن أيضا رؤيته من مئذنة جامع سيدي سالم أو من سطح الفندق، هو وجود الكثبان الرملية الكثيرة التي تلف مدينة الواد، كذلك تم حفر خنادق عميقة طويلة وزرعت حوالي نصف مليون شجرة نخيل في القعر، لكي تتمكن جذور هذه الأشجار من الوصول إلى المياه الجوفية. وكانت النتيجة أن تمورها من أفضل التمور في الجزائر.
إضافة إلى ذلك، فلقد استعملت سعف النخيل الجافة كحواجز لصد الرمال الصحراوية واتساع الرقعة الصحراوية الزاحفة نحو المدينة وما حولها. ويتم تجديد هذه الحواجز دوريا، بالإضافة إلى العمل اليومي لإزالة الرمال المتراكمة من جراء زحفها من الصحراء، وهو ما يقوم به الكثير من سكان هذه المنطقة على مدار السنين. وهؤلاء السكان هم أصلا من اليمن جاؤوا إلى هنا قبل 500 سنة هربا من الضرائب التي فرضت عليهم في موطن استقرارهم الأول، تونس والتي وصلوا إليها قادمين من اليمن مرورا بمصر ومن ثم ليبيا.
* الفن المعماري الفريد:
تشيد منازل منطقة المزاب الصحراوية بطريقة فريدة من ناحية مواد البناء المستخدمة والأسوار، وموقعها تحت الأرض، بحيث تتكون من طبقة عازلة للمنازل وما حولها. وحتى المساجد ومنازل الأغنياء تبنى على نفس الطريقة.
المدينة الرئيسية في هذه المنطقة هي غرداية، وعلى بعد 274 كلم جنوبها، تقع مدينة القليعة وهي واحة صحراوية، لكنها تختلف عن غرواية من ناحية تصميم المنازل والمدينة وبساتين النخيل. تقع القليعة على الحدود الصحراوية الكلسية التي تدعى حمّادة والعرق الغربي الكبير الذي وكما هو معروف عبارة عن رمال شاسعة تمثل جزءا من الصحراء الكبرى.
وفي هذه المنطقة المحيطة بالقليعة وبالقرب من الطريق إلى عين صلاح توجد بحيرات مياه مالحة. كذلك تم حفر آبار أرتوازية على أعماق مختلفة من 2 إلى 60 مترا.
كما توجد صحراء تعرف باسم صحراء العطش قريبة من الحدود مع مالي، ولا يقوم بزيارة هذه الصحراء إلا المغامر والمستكشف، ويحتاج لإذن من السلطات الجزائرية. وهذه الصحراء كانت في الماضي موقعا للتجارب النووية الفرنسية.
ومن المناظر الغريبة التي يراها المغامر في هذه الصحراء لون الصخور الحمراء بالقرب من تيميمون. وبعدها بمسافة 351 كلم إلى الشمال الغربي من تيميمون و 386 كلم من أدرار، تقع بني عباس، ولون الأرض في بني عباس أبيض كلون الطبشور، بما في ذلك المنازل ومباني الإدارات فيها. وأكبر مدينة في غرب الصحراء الكبرى، هي بشار، واللون الغالب فيها هو اللون الزهري مع بعض الأبنية باللون الأبيض. وتتميز بموقعها على تقاطع الطرق من الإتجاهات الأربع: غرب- شرق وشمال- جنوب.
وإلى الشمال من بشار على بعد 274 كلم، عبر جبال القصور، تقع مدينة عين الصفراء، ثم تتجه إلى بو سعادة مرورا بمدن أبيض وآنجلو والأغواط والجلف. وجميعها مدن واقعة في سلسلة جبال منها: القصور والهضاب العليا والأطلس الصحراوي.
* الواحات:
يمتد شريط من الواحات عند مدخل العرق الكبير، وهي واقعة بين الكثبان الرملية والصخور الجرداء، وتتيح المجال للراحة والتمتع بالإخضرار. ومن مقومات هذه الواحات: القرية بجامعها ومئذنته والوادي وأشجار النخيل. وقد يختار الزائر الطيران إلى بسكره، غرواية أو تقرت، أو السفر برا من مدينة الجزائر إلى أقرب واحة وهي بو سعادة، ورؤية الواحة بألوانها المتعددة الجميلة. وتستغرق الرحلة للعرق الشرقي الكبير حوالي أسبوع، وتبعد من غرداية والخمس قرى القريبة، ثم الإتجاه إلى ورقلة وتقرت وهما من أكبر الواحات وفيها أكثر من 2 ½ مليون شجرة نخيل، ومن ثم إلى الواد عاصمة منطقة الصوف حيث بساتين النخيل المتقاربة والكثيفة، لتنتهي الرحلة في بسكره وهي مركز لجزر من الواحات الحقيقية.
والرحلة الأطول هي للعرق الغربي الكبير وتستغرق عشرة أيام على أقل تقدير، وتشتمل على واحات غير معروفة كثيرا. وتبدأ الرحلة في غرواية ثم الدخول في العرق عند القليعة، وبعدها إلى تيميمون وبني عباس وتاغيت وتنتهي في عين الصفراء التي تقع في جبال القصور بمناظر جذابة للصحراء وبمساحات زراعية شبيهة بسول البحر الأبيض المتوسط. بالإضافة إلى هضبة تاوميت الخالية من أية مزروعات وعين صلاح وسهل تيديكلت وتوتا وأدرار.
* الذهب الأسود:
الصحراء الكبرى معروفة بسبب البترول والغاز. ويتم نقل البترول ومنذ سنوات عديدة عبر خطوط أنابيب من حقول البترول الضخمة في حاسي مسعود قاطعة الجبال والصحاري إلى معامل التكرير في عنابة وأزرار وبجاية وسكيكدة. وبعد اكتشاف الغاز الطبيعي بكميات هائلة أكبر من كميات البترول، أضيفت خطوط أنابيب أخرى لنقل الغاز أولا إلى أرزو ثم لاحقا إلى سكيكدة. وخط ثالث لنقل 17.5 بليون مترا مكعبا من الغاز سنويا مرورا ب تونس، صقلية، مضائق مسينا إلى إيطاليا وفرنسا.
* البوابة:
مدينة بو سعادة خير مثال للواحة، وأقرب منطقة للصحراء الكبرى، تبعد 251 كلم عن مدينة الجزائر وهي مليئة ببساتين النخيل ومحاطة بالكثبان الرملية، وفيها الكثير من الجِمال.
كما أن مدينة بسكرة الواقعة على مسافة 245 كلم جنوبي قسنطينة قاطعة جبال الأوراس هي واحة صحراوية بكل معنى الكلمة، مع ملايين أشجار النخيل والووادي الذي يمر في وسطها والجامع وقبته ومئذنته ومناخها المتوسط والمناطق الزراعية المحيطة بها. وتعد بسكرة أكبر مدينة صحراوي وفيها ضريح عقبة بن نافع الذي قتل على أيدي البربر سنة 62 للهجرة، خارج المدينة. ويعد ضريحه أقدم مزار إسلامي في الجزائر، ويزوره الحجاج منذ ذلك الحين.
والمدينة من بسكرة إلى تقرت عبارة عن شريط من الواحات المليئة بأشجار النخيل بمحاذاة نهر وادي رهير.
* مدينة الألف قبة:
ومدينة الواد عاصمة الصوف في الجنوب هي مدينة الألف قبة، والسبب هو وجود قبة على كل سطح من سطوح منازلها لكي تعكس أشعة الشمس الحارقة، وتزيد من مساحة السطح، لتخفيف وطأة الحرارة أيضا. ويعود هذا الاختراع إلى سنة 1900، والفكرة اخترعها إيزابيل إبرهاردت في ذلك الحين، وهي قصصية ومستكشفة شابة، اعتنقت الإسلام وزارت المدينة.
والأمر الثاني المدهش والذي يمكن أيضا رؤيته من مئذنة جامع سيدي سالم أو من سطح الفندق، هو وجود الكثبان الرملية الكثيرة التي تلف مدينة الواد، كذلك تم حفر خنادق عميقة طويلة وزرعت حوالي نصف مليون شجرة نخيل في القعر، لكي تتمكن جذور هذه الأشجار من الوصول إلى المياه الجوفية. وكانت النتيجة أن تمورها من أفضل التمور في الجزائر.
إضافة إلى ذلك، فلقد استعملت سعف النخيل الجافة كحواجز لصد الرمال الصحراوية واتساع الرقعة الصحراوية الزاحفة نحو المدينة وما حولها. ويتم تجديد هذه الحواجز دوريا، بالإضافة إلى العمل اليومي لإزالة الرمال المتراكمة من جراء زحفها من الصحراء، وهو ما يقوم به الكثير من سكان هذه المنطقة على مدار السنين. وهؤلاء السكان هم أصلا من اليمن جاؤوا إلى هنا قبل 500 سنة هربا من الضرائب التي فرضت عليهم في موطن استقرارهم الأول، تونس والتي وصلوا إليها قادمين من اليمن مرورا بمصر ومن ثم ليبيا.
* الفن المعماري الفريد:
تشيد منازل منطقة المزاب الصحراوية بطريقة فريدة من ناحية مواد البناء المستخدمة والأسوار، وموقعها تحت الأرض، بحيث تتكون من طبقة عازلة للمنازل وما حولها. وحتى المساجد ومنازل الأغنياء تبنى على نفس الطريقة.
المدينة الرئيسية في هذه المنطقة هي غرداية، وعلى بعد 274 كلم جنوبها، تقع مدينة القليعة وهي واحة صحراوية، لكنها تختلف عن غرواية من ناحية تصميم المنازل والمدينة وبساتين النخيل. تقع القليعة على الحدود الصحراوية الكلسية التي تدعى حمّادة والعرق الغربي الكبير الذي وكما هو معروف عبارة عن رمال شاسعة تمثل جزءا من الصحراء الكبرى.
وفي هذه المنطقة المحيطة بالقليعة وبالقرب من الطريق إلى عين صلاح توجد بحيرات مياه مالحة. كذلك تم حفر آبار أرتوازية على أعماق مختلفة من 2 إلى 60 مترا.
كما توجد صحراء تعرف باسم صحراء العطش قريبة من الحدود مع مالي، ولا يقوم بزيارة هذه الصحراء إلا المغامر والمستكشف، ويحتاج لإذن من السلطات الجزائرية. وهذه الصحراء كانت في الماضي موقعا للتجارب النووية الفرنسية.
ومن المناظر الغريبة التي يراها المغامر في هذه الصحراء لون الصخور الحمراء بالقرب من تيميمون. وبعدها بمسافة 351 كلم إلى الشمال الغربي من تيميمون و 386 كلم من أدرار، تقع بني عباس، ولون الأرض في بني عباس أبيض كلون الطبشور، بما في ذلك المنازل ومباني الإدارات فيها. وأكبر مدينة في غرب الصحراء الكبرى، هي بشار، واللون الغالب فيها هو اللون الزهري مع بعض الأبنية باللون الأبيض. وتتميز بموقعها على تقاطع الطرق من الإتجاهات الأربع: غرب- شرق وشمال- جنوب.
وإلى الشمال من بشار على بعد 274 كلم، عبر جبال القصور، تقع مدينة عين الصفراء، ثم تتجه إلى بو سعادة مرورا بمدن أبيض وآنجلو والأغواط والجلف. وجميعها مدن واقعة في سلسلة جبال منها: القصور والهضاب العليا والأطلس الصحراوي.