الفيل حيوان ثدييي نباتي، وهو من أضخم حيوانات الغابة يعيش غالبا في آسيا و في غابات أفريقيا، ويربطه الصينيون دائما بالعظمة والكبرياء، فهناك مثل الصيني يقول "ركب فلان فيلاً " أي أصبح سعيداً.ويتميز الفيلة بالذاكرة القوية التي تعي الأشياء والأماكن لسنوات عديدة، ويستفيد بذاكرته تلك في الوصول إلى موارد المياه في فترات الجفاف التي قد تمتد لسنوات في أفريقيا، كما أنها تحب التمرغ في الوحل والطمي ورش التراب على ظهورها فذلك يحميها من حرارة الشمس الحارقة ويمنع عنها الحشرات المزعجة.وللتعرف عن قرب بحياة الفيلة وقدراتها الخاصة، أفاد باحثون بأن الفيلة بإمكانها الرقص والاصطفاف في طابور والمشي بخطوات منسقة على وقع موسيقى بعد خضوعها لتدريب خاص ولكن هناك الآن فيلة بإمكانها الامساك بالريشة ورسم لوحات زيتية جميلة.وأشار الباحثون إلى أن الفيل "لانكام" البالغ من العمر 11 سنة ينتمي إلى مجموعة فيلة لديها ميول فنية تعيش في مايسا بمنطقة تشاينج ماي بشمال تايلندا، مؤكدين أن هذه الحيوانات رسمت حتى الآن مئات اللوحات من بينها أوان من زهور تباع الواحدة منها بحوالي 45 جنيه استرليني.وانضم الفيل لانكان في عام 2004 إلى مجموعة تتألف من 7 فيلة حيث استطاعت تحطيم الرقم القياسي في رسم اللوحات الزيتي، ويتدفق كل عام ملايين السياح إلى تاينلدا من أجل مشاهدة تلك الفيلة وهي ترسم لوحات لفيلة مثلها أو اشياء أخرى كالزهور وما شابه.حاسة الشم
تجمع شمل الفيلة
وقد كشفت أبحاث حديثة أن بإمكان الفيلة اقتفاء أثر ثلاثين من 'أفراد العائلة' وتحديد أماكن وجودها من خلال حاسة الشم.وتبين من الدراسة التي شملت قطعانا من الفيلة في كينيا، أن أعضاء القطيع يستخدمون الذاكرة بالإضافة إلى حاسة الشم للبقاء على صلة مع أفراد العائلة خلال الأسفار الطويلة، كماأنه تقتفي آثار بعضها حين تضطر إلى الانقسام إلى مجموعات صغيرة.وقد شملت الدراسة التي قامت بها جامعة سانت أندرو 36 قطيعا عائليا تعيش في منتزه أمبوسيلي الوطني، وتبين من خلال الأبحاث أن قطعان الفيلة البرية تشكل مجموعات عائلية ترتبط بصلات من خلال الأم وتسافر معا بحثا عن الطعام.طبيعة خاصة جداًأما عن فترة حمل أنثى الفيل فهي سنتين أو 22 شهراً وهي تحن على ولدها كثيراً وتدافع الأنثى الكبيرة قائدة القطيع عن جميع الصغار في حالة تعرضهم للخطر وبالأحرى فإن الصغار مسئولية القطيع بأكمله يدافعون عنهم حتى لو لم يكونوا أولادهم، وقد تنجب الفيلة توأماً ففي هذه الحالة تحتاج دعم جميع أفراد القطيع لرعاية الصغيرين. يحدث بشكل نادر أن تنجب الأنثى توأم ويعني ذلك صغر في الوزن عند الولادة ومسئولية إضافية في رعاية صغيرين تشبه صغار البشر في رغبتها في اللعب والغفلة عن الأخطار، فهي تقضى وقتها في اللعب والتعرف على المخلوقات المحيطة، وتقوم الأنثى الكبيرة وبقية الإناث على رعايتها وحمايتها متى تطلب الأمر ذلك. الفيلة بارعة في العمليات الحسابية